"فاو": منطقة "آسيا والمحيط الهادئ" تراجعت في سعيها للقضاء على الجوع

"فاو": منطقة "آسيا والمحيط الهادئ" تراجعت في سعيها للقضاء على الجوع

تراجعت أكبر منطقة في العالم، وموطن معظم الجياع على كوكب الأرض، في سعيها للقضاء على الجوع وسوء التغذية، والذي يعد أحد أهداف التنمية المستدامة بالعالم، وفقا لتقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بمناسبة يوم الأغذية العالمي.

وأشار التقرير الذي نشره الموقع الرسمي لمنظمة "الفاو"، إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ما زالت تواجه تحديات متعددة للوصول إلى أكثر الفئات حرمانًا وسوء تغذية، من أجل عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.

وكان تقرير حديث للأمم المتحدة، قد أظهر أن المنطقة، بعيدة جدًا عن الوفاء بالموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة 2030، ككل، وأنها سوف تحتاج إلى 35 عامًا إضافية لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

وفي حين أن الوباء والتضخم والتحديات الأخرى لها تأثير كبير على الوضع الحالي، فإن الطبعات السنوية المتتالية من المنشور الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة، حذرت من حالة الأمن الغذائي والتغذية، وفشل المنطقة في مكافحة الجوع وسوء التغذية.

وبحلول عام 2021، كان أكثر من 400 مليون شخص في المنطقة يعانون من سوء التغذية -معظمهم في جنوب آسيا، مع 40% من جميع سكان المنطقة- غير قادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي.

وفي احتفال إقليمي، بمناسبة يوم الأغذية العالمي في بانكوك، ناقش المتحدثون الحاجة إلى تنشيط الجهود -بمشاركة العديد من أصحاب المصلحة- لإعادة المنطقة على طريق القضاء على الجوع والفقر وعدم المساواة.

قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، الدكتور شو دونيو، في بيان فيديو مسجل: "نحن بحاجة إلى تمكين الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك صغار المنتجين، من خلال الاستثمار في أنظمة الأغذية الزراعية العالمية، وهذا يعني تحسين الوصول إلى التدريب والحوافز والعلوم والبيانات والتكنولوجيا والابتكار، بحيث يمكن لأصحاب الحيازات الصغيرة أن يكونوا في قلب هذا التحول".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى توظيف وخدمات ريفية لائقة، وإنهاء عمالة الأطفال، مع تعزيز المساواة بين الجنسين ودعم الشعوب الريفية والسكان الأصليين الذين هم الحراس على قدر كبير من التنوع البيولوجي للأرض.. في الوقت نفسه، تحتاج الحكومات إلى توفير برامج حماية اجتماعية جيدة الاستهداف وفي الوقت المناسب تحمي الفئات الأكثر هشاشة".

وانضم عدة مئات من المشاركين إلى الحدث الافتراضي من جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى العديد من المشاركين الآخرين من الشرق الأدنى وإفريقيا والأمريكتين.

وألقت سفيرة الفاو الخاصة للنوايا الحسنة لآسيا والمحيط الهادئ، صاحبة السمو الملكي الأميرة ماها شاكري سيريندهورن من تايلاند، كلمة في الحفل، عبر رسالة فيديو، قائلة: "يجب تحويل أنظمة الأغذية الزراعية لتكون أكثر قدرة على مقاومة الصدمات والضغوط، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والأوبئة مثل كوفيد-19.. وسيتطلب ذلك تدابير مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة تهدف إلى توفير الحماية الاجتماعية للحد من نقاط الضعف، ولا سيما النساء والشعوب الأصلية وأصحاب الحيازات الصغيرة المهمشين اجتماعياً".

وشددت الأميرة ماها شاكري سيريندهورن، على أن: "عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق أو الموقع أو الإعاقة أو حالة الهجرة، يظل الالتزام الرئيسي لأجندة 2030".

وتحدثت المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة "صناع التغيير الاجتماعي والمبتكرون" من نيبال، بونيتا شارما، عن أهمية إشراك شباب المنطقة لاستنباط أفكارهم حول كيفية تحقيق تغذية أفضل من خلال الابتكار.

ومن بين المتحدثين الآخرين نائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية لآسيا والمحيط الهادئ بانودا بونبالا، والمدير الإداري لمؤسسة علماء القوت (SOS) جيمس ليسون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية